المؤتمر العلمی الثانی عشر لقسم المکتبات والوثائق وتقنیة المعلومات، کلیة الآداب، جامعة القاهرة
الانتقال من نظم تمثیل المعرفة إلى الشبکات العصبیة الذکیة فی تکشیف المحتوى داخل محرکات البحث الویبیة: دراسة استکشافیة تطبیقیة
المؤلفون
جامعة القاهرة
المتسخلص
بین الحین والآخر تلقی معامل تطویر التقنیات الحدیثة ظلالها على نظم استرجاع المعلومات، فتارة تطور، وتارة تستوقف، وتارة تستبدل ما قد استقر من تقنیات فی مجالات التکشیف والاسترجاع والترتیب المختلفة، وتأتی محرکات البحث العامة الویبیة کأحد أبرز وأقوى فئات نظم استرجاع المعلومات المتاحة على شبکة الویب وجزءًا لا یتجزأ من الحیاة الیومیة لمستخدم الشبکة العالمیة، فوفقا لموقع الرصد الدولی Statista، شکل حجم النفاذ على مواقع محرکات البحث الویبیة فی عام ٢٠١٩ نحو ٣٠٪ من حرکة المرور والنفاذ العالمیة Global Web Traffic من المستفیدین على شبکة الویب، مما یبرز الدور الحیوی الذی تنهض به محرکات البحث فی توجیه وتصفح وإرشاد المستفیدین لاستخدام خدمات الویب المتنوعة والاستفادة منها.
ورغم ما کفلته نظم تمثیل المعرفة Knowledge Representation کالأنطولوجیات، والتاکسونومی من قدرات على إکساب محرک البحث القدرة على تمثیل المحتوى بالصورة التی تمکنه من قراءته Reading (ولیس فهمه Understanding) وتحدیده للکیانات الرئیسة الواردة بداخل هذا النص أو المحتوى، إلا أن محرکات البحث ظلت تفتقر إلى الآلیات التی تمکنها من فهم ما تقوم بقراءته من محتوى، واستثمار ما تقوم بتوفیره نظم تمثیل المعرفة من محتوى قابل للقراءة من جانب الآلة، بالصورة التی تضاهی ما یقوم به عقل المکشف البشری، من حیث إدراک طبیعة المحتوى والقدرة على تمییز دلالة ما یرد له من استفسارات، لکی ترتفع من خلالها نسبة الدقة فی المضاهاة والاسترجاع والمعالجة فی عملیات تکشیف المحتوى.
وبصورة جلیة یمکن القول إن مشکلة الدراسة تتمثل فی افتقار عملیات التکشیف داخل محرکات البحث الویبیة لتقنیات الذکاء الاصطناعی التی تحاکی العقل البشری فی فهم طبیعة ما یتعامل معه من محتوى قابل للفهم والإدراک، مستغلة فی ذلک ما تکفله نظم تمثیل المعرفة المقدمة من جانب الانطولوجیات لفهم طبیعة المحتوى، والتعامل مع ما قد یبرز من مشکلات وتحدیات لغویة فی تحدید دلالات الکلمات المفتاحیة أو الکشفیة الواردة داخل سیاق النص، لتعرف هذه التقنیات المراد توظیفها لتحقیق محاکاة الفهم البشری بمسمى الشبکات العصبیة الذکیة Artificial Neural Networks، ولتعرف لاحقا عملیات توظیف هذه التقنیة داخل محرکات البحث بمسمى Neural Search، والتی تسعى إلى إکساب الآلة القدرة على إدراک وفهم طبیعة المحتوی المکشف، بصورة قریبة مما یقوم به العقل البشری اعتمادا على الشبکات العصبیة البیولوجیة المتواجدة فی عقل الإنسان.
الكلمات الرئيسية
الموضوعات