النص الكامل (1.83 MB)

أحمد فرج

کلیة الآداب جامعة أسیوط

تتسم مجتمعات المعرفة باستمراریة نمو حجم بیاناتها بشکل کبیر مما أدى لظهور مفهوم "البیانات الضخمة". وقد دفع ذلک مؤسسات المعلومات إلى الترکیز على استثمار تقنیات مبتکرة توفر القدرة على التقاط وتخزین وتحلیل بیاناتها، ومن ثم الخروج بنتائج لتطویر آلیات البحث والاسترجاع وتعزیز المحتوى وتخصیص خدماتها المعلوماتیة، ویعزز تطبیق البیانات الضخمة فی مؤسسات المعلومات تحولها نحو عهد جدید یتسم بتقدیم خدمات معلومات ذکیة ذات طابع ابتکاری، وتوسیع دائرة المستفیدین المستهدفین من خدماتها.
ومن ثم تهدف الدراسة إلى الإجابة عن استفسار رئیس یدور حول کیفیة استخدام مؤسسات المعلومات لإطار البیانات الضخمة لتحسین البحث والاسترجاع، وتخصیص المحتوى والخدمات. ولتحقیق هذا الهدف العام ترکز الدراسة على التعرف على دوافع اعتمادها لتحلیل وإدارة أنشطة مؤسسات المعلومات، والکشف عن إشکالیات توظیف البیانات الضخمة فی مؤسسات المعلومات وسبل تخطیها، وآلیات إدارة هذه البیانات باستخدام منصة هادوب"Hadoop" ، مع التعریف بأهمیة بهذه المنصة وخصائصها وبیان بنیتها الهیکلیة.
کما تستشرف الدراسة مراحل إدارة البیانات الضخمة لأغراض تطویر البحث والاسترجاع من خلال ربط المستودعات الرقمیة، وتخصیص المحتوى وخدمات المعلومات، وتعزیز تجربة المستخدم. وتکشف عن مرور إدارة البیانات الضخمة فی مؤسسات المعلومات بمراحل تجمیع وتدفق وتخزین وعرض وتحلیل البیانات، وذلک لأغراض تجهیزها، وتوظیفها لتعزیز البحث والاسترجاع وتخصیص خدمات مؤسسات المعلومات. کما تبین الدراسة الأدوار التی تمارسها أنظمة إدارة البیانات الضخمة فی تخطی إشکالیات إدارة ومعالجة المحتوى فی عدد من المستودعات الرقمیة، فضلا عن تزوید المستخدمین بتجربة بحث ثریة، وتوفیر خدمات بحثیة تقود لنتائج ترتبط بتلبیة الاحتیاجات المعلوماتیة للمستخدمین.

البیانات الضخمة – اقتصاد المعرفة- مؤسسات المعلومات – انترنت الأشیاء؛ خدمات المعلومات – البحث والاسترجاع؛ تحسین تجربة المستخدم

مؤسسات المعلومات والبیانات الضخمة